زينب إسماعيل
زينب إسماعيل


حتى «المايوهات»!!!

بوابة أخبار اليوم

السبت، 03 يوليه 2021 - 05:57 م

بقلم: زينب إسماعيل
[email protected]

       
هل انتهت مشاكلنا ولم يبقي أمامنا إلا الجدل والتراشق بالألفاظ  حول "المايوه" شرعي أو غير شرعي ! بدأت القصة بعد منع نزول فتاة حمام السباحة بأحد الفنادق بسبب كونها محجبة، والمايوه الذي ترتديه محجب  لا يظهر منها إلا الوجه والكفين!!  زادت حدة الجدل خلال الأيام القليلة الماضية حول ارتداء المايوه الشرعى بحمامات السباحة بالفنادق، والمنشآت السياحية، وتحول الأمر إلى أزمة بدأت بتصريحات خاصة ووقائع بعدد من الفنادق بالمدن السياحية، بمنع إدارات الفنادق للسيدات من نزول حمام السباحة "بالمايوه الشرعى".

العجيب أن قصة هذا المايوه ليست جديدة والذي فجرها  نشر فديو حديث اطلق عليه " فتاة البيسين" أو فتاة البوركيني وطبعا عادت الحكاية تطفو على السطح من جديد ولا حول ولا قوة إلا بالله!  نتج عن إثارة القضية أو القصة والحمد لله وأيضا في بث مباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الافتاء فتوي تقول: «مع قدوم موسم الصيف، تكثر الأسئلة حول حكم ارتداء المايوه الشرعي في البحر وحمامات السباحة»، حددت مجموعة من الضوابط لارتداء المايوه الشرعي أو البوركيني، تؤكد أن الشرع طالب المرأة بالإلتزام بزي وهيئة معينة تتمثل في ستر عورتها أمام الرجل من غير محارمها، والتي تشمل جميع البدن ما عدا الوجه والكفين والقدمين".

وفي نفس السياق تحرك مسئولي السياحة وصدر البيان القاطع  بأنه بعد تلقى الوزارة شكوى أي نزيلة بمنعها من نزول حمام السباحة بأحد المنشآت الفندقية بسبب ارتدائها "المايوه الشرعي" المصنوع من مواد ملائمة لمياه الحمام فإنه يتم التحقيق في الشكوى فورًا، وفي حال ثبوت المخالفة يتم إيقاف ترخيص مدير الفندق لمدة معينة، وفي حال تكرار المخالفة يتم إلغاء الترخيص الخاص به بصفة نهائية، وأن منع نزول المحجبات لحمام السياحة يعتبر «تمييزا» يعاقب عليه القانون.


بقي عزيزي القارئ أن تعرف أن "البوركيني" ليس بالملبس الخاص للسباحة بالجديد حيث أنه مستخدم في العديد من الدول الأوربية، ويطلق عليه "راش جارد"، وهو مصمم لمن يخافون من تغير لون الجلد من أشعة الشمس أو أضرار الكلور، كما أنه يمكن للسيدات اللاتي يرغبن في إخفاء ما يطلق عليه "عيوب الجسد" استخدامه لنزول المياه بحرية.. وعندنا اسموه "المايوه الشرعي" الذي أصبح بطلا للجدل مع قدوم  كل صيف، العجيب أن  الأوربيون أنفسهم  لم  يتخيلوا أن ينال هذا الزي هذا الانتشار بمختلف أنحاء العالم، و أنه  سيكون ليس زيا رياضيا فقط، بل تحول لنوع شهير من الملابس يمكن الاعتماد عليها في البحر للمحجبات وغير المحجبات ومثير للجدل أيضا!


كلمة أخيرة أيستحق هذا المايوه الأوروبي الأصل بعد تطويع اسمه إلى "المايوه الشرعي" إلى كل هذا الجدل وهناك قاعدة لا يختلف عليها اثنان أن زي المرأة في البر والبحر قاعدته الأساسية ألا يشف ولا يصف وأن الإسلام أشترط في الزى الذي تلبسه المرأة المسلمة أن يكون ساتر فضفاض لا يشف ولا يصف، لافته إلى أن كل ما وجد في هذه الأوصاف فهو زي شرعي حتي لو كان زيا للسباحة.. ولأن المياه لن تبقي الملبس فضفاضا ولن تمنع التصاقه بالجسم وحتي نكون واقعيين الأفضل أن يكون هناك شاطئ للنساء وأوقات محددة لنزول النساء في حمامات السباحة في الفنادق والمنتجعات.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة